شبكة قدس الإخبارية

تقرير: "إسرائيل" لم تنجح في فك الارتباط بين الجبهتين الشمالية والجنوبية 

418747

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت تقارير عبرية، أنه رغم مرور نحو 11 شهرا على الحرب على قطاع غزة، إلا أن جيش الاحتلال ومنظومته الأمنية لم يتمكن من فك الارتباط بين الجبهة الجنوبية في قطاع غزة والجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني.

وتشير التقارير، إلى أن استمرار الحرب على غزة من المتوقع أن يؤدي إلى إطالة أمد البقاء في ممر فيلادلفيا دون نهاية واضحة، وهو ما يزيد من حدة المشكلة على الحدود مع لبنان

وقالت التقارير العبرية، إن "إسرائيل" تدفع ثمنًا باهظًا في الشمال نتيجة الحرب على غزة، وفي 11 شهرًا من الحرب، يتسع نطاق الصراع في الشمال من حيث العدد والقوة والمدى، ما يزيد من عدد المستوطنين الذين يتعرضون لتهديدات حزب الله. 

وأضافت، أنه "رغم نجاحات الجيش ضد الحزب، إلا أن إسرائيل لم تنجح في فك الارتباط بين غزة والشمال، وعلى النقيض، فإن وقف القتال في غزة سيكون له تأثير مهدئ على النظام بأكمله، وسيقلل من خطر تشابك الجبهات، ويوفر فرصة للجهود الأمريكية لتعزيز تسوية سياسية قد تسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وإذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فإنه سيتيح لإسرائيل الاستعداد بشكل أفضل لاحتمال نشوب حرب مع حزب الله".

وأشارت إلى أن التصعيد في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب المستمرة على غزة، إلى جانب التدفق السريع للأسلحة والتمويل من إيران وحزب الله وحماس، يشعل الضفة الغربية ويزيد من التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي بلغت ذروتها بدخول مسلح مع عبوة ناسفة إلى تل أبيب، وثلاثة هجمات بسيارات مفخخة، وتصاعد عمليات المقاومة في شمال الضفة والتي وصلت مؤخرا إلى منطقة الخليل، إلى جانب تزايد حوادث الإرهاب اليهودي في وضح النهار، كما أن رئيس وزراء الاحتلال يتجاهل منذ شهور التحذيرات والتوصيات الأمنية حول كيفية تهدئة الوضع، والأعياد اليهودية القادمة واستفزازات اليمين المتطرف في الحرم القدسي، بموافقة نتنياهو، تُشعل الوضع.

ووفقا للتقارير العبرية، فإن التصعيد يستنزف المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعلى المدى الطويل، سيعطل الجهد الحربي في غزة والقدرة على الاستعداد للحرب في الشمال.

واعتبرت، أن موقف "إسرائيل" في الساحة الإقليمية والدولية والبقاء في فيلادلفيا يؤثر بشكل واضح على علاقات الاحتلال مع مصر والأردن، اللتين تعارضان الاحتلال المستمر للمنطقة، وفي الساحة الدولية، تزداد عزلة "إسرائيل" وبينما العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة، فإن "إسرائيل تواجه خطرًا شديدًا على الشرعية والتهديدات القضائية في المحاكم الدولية في لاهاي، وقد بدأت تظهر بوادر حظر عسكري قد يفرض قيودًا صارمة على حرية العمل العسكري والسياسي.